الفساد بين مكافحته و مكافئته (9)
ـ ثالثا : خطوات مكافحة الفساد (تابع) :
4. تشجيع المجتمع على الرقابة و التبليغ عن حالات الفساد :
لا بد من تعزيز ثقافة المجتمع بمظاهر الفساد و صورة و أشكاله ، بالإضافة إلى تشجيعه على مساندة الحكومة في الإبلاغ عن حالات الفساد فلا يمكن لأي جهاز في العالم مهما قويت إدارته و إرادته و موازناته أن يحقق انجازا في هذا الجانب دون التعاون الحقيقي و الجاد مع المجتمع فلا بد من توعية المجتمع و تشجيعه على حماية نفسه من براثن الفساد ، فعندما يدرك المواطن بأن الإبلاغ عن الفساد عبادة يتقرب بها إلى الله و نصرة للمفسد بأن يحجبه عن الفساد و الظلم ... عندما يدرك المواطن بأن المفسد إنما يأكل أقوات الفقراء و يأخذ حصص المساكين و يقتات على حقوق الضعفاء فلن يتورع عن فضحه و الإبلاغ عنه و لو كان ذا قربى ، إننا في حاجة إلى ثقافة جديدة تدين فساد الأقارب كما تدين فساد العقارب .
5. تفعيل دور الصحافة و الإعلام :
إننا نعيش في عصر الإعلام فتأثير الاعلام اليوم يشبه تأثير السحر فقد اصبح الاعلام سلطة مستقلة توازي سلطة القاضي و الوزير ، فالصحافة و الإعلان تصنع الوعي و تحرفه و توجهه و توظفه ، و مكمن الخطورة في انها اداء مزدوجة التأثير و ذات حدين ،
ان صناعة الإعلام المهني و الصحافة الرشيدة يعد نقلة نوعية في مكافحة الفساد ، فالإعلام الحر و الصحافة المسئولة يمكنهما ان يقوما بدور كبير في مكافحة الفساد من خلال الرصد و التوثيق و الكشف و التحقيق ، فالتقارير الإعلامية هي من أرغمت العالم على إعادة التحقيق في مقتل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ، و هي من كشفت كثير من خيوط الفساد و رموزه و أدواته ، و حتى لا تتغول سلطة سماسرة الإعلام لا يفوتنا الإشارة الى أهمية سن القوانين اللازمة لكبح لجام تجار الإعلام الضلالي و الصحافة الصفراء ، بحيث تسن القوانين اللازمة لحماية المجتمع من الاخبار المكذوبة و الإشاعات الباطلة التي تسعى لتضليل الرأي العام أو التي تهدف للنيل من شخصيات عامة نزيهة بدافع المناكفة السياسية .
لا بد من الجمع بين الحرية و المسؤولية فيتم إعطاء الحرية للإعلام و الصحافة و في نفس الوقت تخضع للمحاسبة على تصرفاتها الغير مهنية و يحق لكل شخص تضرر من اخبار غير دقيقة او غير مهنية ان يقاضي المؤسسة التي قامت بنشر تلك الاخبار وفق إجراءات قانونية واضحة و عقوبات رادعة . ...#هيئة_مكافحة_الفساد_ماليزيا
(هذا المقال جزء من سلسلة مقالات حول التجربة الماليزية و هي عبارة عن توثيق للرحلة التي قام بها الكاتب الى ماليزيا ضمن برنامج تدريبي بعنوان التجربة الماليزية في الفترة من 16 - 21 / 4 / 2014م )
ان صناعة الإعلام المهني و الصحافة الرشيدة يعد نقلة نوعية في مكافحة الفساد ، فالإعلام الحر و الصحافة المسئولة يمكنهما ان يقوما بدور كبير في مكافحة الفساد من خلال الرصد و التوثيق و الكشف و التحقيق ، فالتقارير الإعلامية هي من أرغمت العالم على إعادة التحقيق في مقتل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ، و هي من كشفت كثير من خيوط الفساد و رموزه و أدواته ، و حتى لا تتغول سلطة سماسرة الإعلام لا يفوتنا الإشارة الى أهمية سن القوانين اللازمة لكبح لجام تجار الإعلام الضلالي و الصحافة الصفراء ، بحيث تسن القوانين اللازمة لحماية المجتمع من الاخبار المكذوبة و الإشاعات الباطلة التي تسعى لتضليل الرأي العام أو التي تهدف للنيل من شخصيات عامة نزيهة بدافع المناكفة السياسية .
لا بد من الجمع بين الحرية و المسؤولية فيتم إعطاء الحرية للإعلام و الصحافة و في نفس الوقت تخضع للمحاسبة على تصرفاتها الغير مهنية و يحق لكل شخص تضرر من اخبار غير دقيقة او غير مهنية ان يقاضي المؤسسة التي قامت بنشر تلك الاخبار وفق إجراءات قانونية واضحة و عقوبات رادعة . ...#هيئة_مكافحة_الفساد_ماليزيا
(هذا المقال جزء من سلسلة مقالات حول التجربة الماليزية و هي عبارة عن توثيق للرحلة التي قام بها الكاتب الى ماليزيا ضمن برنامج تدريبي بعنوان التجربة الماليزية في الفترة من 16 - 21 / 4 / 2014م )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق